رسالة الى كل الأباء

بسم الله الرحمن الرحيم
يهب الله سبحانه وتعالى لمن يشاء البنين والبنات فيتعاون الأباء والأمهات في تربيتهم وتأمين جميع متطلباتهم تكبر البنت وفي أغلب الاحيان تكون قريبة من الأم وكذلك يكبر الولد ويتعلم من هنا وهناك فنمو الولد يختلف عن نمو البنت فالولد عندما يكبر يكون في احتياج ان يقف الأب بجانبه ليعلمه ويثقفه في أمور الحياة يعلمه كيفية الاعتماد على نفسه وينمي لديه ثقته بنفسه
في مرحلة المراهقة الولد لا يحتاج الى أمه لكي تعطف وتحنو عليه فيكون لدينا ولد رقيق ناعم ونحن نريد رجلا قويا فاذن الأب عليه في هذه المرحلة ان يكون هو المسؤول عن ابنه
فالأب قد عاصر أنواعا كثيرة من البشر وفي كل مكان فهو ينقل لابنه معظم تجاربه ليكون ابنه قادرا على مواجهة مثل هذه الأمور لاتحاول ان تقول ان لافائدة من ابنك وتتركه هكذا تجعل رفاق السوء هم الذين يربونه تجعل الشارع يعلمه مانحن في غنى عنه أيها الأب اجعل ابنك رفيقك في بداية نموه لاتنشغل عنه باصدقائك فلابنك عليك حق خصص له من وقتك اخرج معه وحدكما اعرفه عن قرب لاتكن ممن يعرف اخبار أولاده من الاخرين
شجع ابنك على أي عمل يقوم به حتى ولو كان صغيرا وحتى ان فشل في عمله فلا توبخه وانما اعطيه فرصة أخرى وبأذن الله ينجح لاتطلق عليه الالفاظ المحبطة فتلتصق به طوال حياته وتترسخ في ذهنه فيفشل دائما وكله بأمور يقوم بها بالنيابة عنك
اشرح له ظروفك وأمورك التجارية والمادية حببه في الافضاء اليك ومصارحتك بمشاكله وهمومه لاتنفره من الحديث معك بان يكون اسلوبك جافا خاليا من معاني الحب والحنان فلا تظن ان ابنك كبر لا يحتاج حنانا ورعاية منك بل بالعكس هو في هذا الوقت في أمس الحاجة الى لمسة حانية منك وقبلة فخر واعتزاز به كابن اختار معه اصدقاءه وتعرف عليهم ايضا وشاركه هواياته كن دائما بجانبه اذا احتاج لك حببه في مصاحبتك اجعله يرى فيك الأب الحنون والصديق المخلص
ايها الأب هذا الكلام ليس انشاء وانما موضوع في غاية الجدية والأهمية فما أصعب الندم بعد فوات الأوان وضياع الابن الغالي أيها الأب أنت مسؤول أمام الله عن هذا الابن يوم القيامة فكيف لاتكن مسؤولا عنه في الدنيا

والله موضوع فيه افادة لكل الاباء والامهات
مشكور اخي الكريم والى الامام